مع تزايد توافد المصطافين على شواطئ بومرداس

تحديات كبيرة في تسيير موسم الاصطياف والقضاء على مظاهر الابتزاز 

بومرداس: ز ــ كمال

تشهد شواطئ بومرداس الـ 47 المفتوحة للسباحة خلال هذا الموسم إقبالا متزايدا للمصطافين، الذين بدأوا يتوافدون عليها من مختلف بلديات الولاية وولايات الوطن خاصة المجاورة منها بحثا عن الراحة والاستجمام وهروبا من الأجواء الحارة التي شهدتها الأيام الماضية، مقابل تحديات توفير الخدمات الأساسية للزوار وتجاوز ظاهرة الاستغلال والابتزاز المستمرة من قبل حراس الحظائر وأصحاب الشمسيات والطاولات.

تحدّ كبير ينتظر السلطات المحلية على مستوى البلديات الساحلية المكلفة بتسيير موسم الاصطياف في إطار اللجنة الولائية المشتركة، بالنظر إلى التأخر في تجهيز وتهيئة عدد من الشواطئ المسموحة للسباحة في أوج موسم الاطصياف بالأخص الشواطئ الجديدة التي أعلن عن فتحها هذا الموسم على غرار شاطئ بودوا والبحري وشاطئ تاقدامت بالمدخل الغربي لبلدية دلس، حيث لا تزال بعض أشغال التهيئة في بدايتها ناهيك عن نقص المرافق والخدمات الأساسية التي يبحث عنها المصطاف والعائلات التي بدأت تشد رحالها بحثا عن الاستجمام والتمتع بزرقة البحر.
كما أظهرت الجولة الاستطلاعية التي قادت «الشعب» إلى عدد من شواطئ الولاية، عن استمرار ظاهرة الابتزاز من قبل شباب يتعمدون تنصيب الخيم والشمسيات بالكراسي والطاولات على طول الشاطئ وحجز أغلب الفضاءات في تحدّ صارخ لتعليمات الوالي،  الذي تعهّد «بمجانية الدخول للشواطئ ومحاربة كل أشكال الاستغلال التي عرفتها المواسم السابقة»، إضافة إلى إشكالية حظائر المركبات التي لا تزال هي الأخرى تثير تساؤلات المواطنين ودور البلدية في هذا الملف، حيث لم يتغير في أمر الموسم شيئا في أهم شواطئ الولاية كشاطئ رأس جنات المركزي قبالة الميناء وشواطئ بومرداس، فقد يلاحظ الزائر لافتات لأصحاب الحظائر محدد عليها أسعار ركن السيارات والحافلات التي تصل إلى 200 دينار وأكثر.
في حين يبقى التخوف الأكبر هو تمادي هذه المجموعات لاحتلال الأرصفة والطرقات العامة وفرض رسوم على أصحاب المركبات خلال الأيام المقبلة مع ارتفاع درجة الحرارة وازدياد عدد المصطافين المنتظر بعد الإعلان عن نتائج شهادة البكالوريا نهاية شهر جويلية التي كبحت من عملية تنقل العائلات وبداية شهر أوت مع العطلة الصيفية لأغلب الموظفين في حالة عدم التدخل الصارم للسلطات العمومية والجهات المختصة المكلفة بتسيير الموسم.
بالمقابل يبقى موسم الاصطياف لهذه السنة بحاجة إلى ديناميكية ثقافية وفنية موازية طيلة السهرات الصيفية لفائدة المصطافين، الذين يبحثون عن التنوع والخيارات من أجل قضاء عطلة مريحة ومتكاملة ليست فقط على الشاطئ.
إنّها من أكبر الهواجس والنّقائص المسجّلة كل سنة ببومرداس، فما عدا بعض الأنشطة والسهرات بعاصمة الولاية نسجل غياب تام للنشاطات الترفيهية بالبلديات الساحلية التي تستقبل هي الأخرى أعدادا كبيرة من المصطافين، مع نقص الفضاءات العائلية ومساحات اللعب المهيأة المخصصة للأطفال وحتى واجهات بحرية عصرية بإمكانها جذب السائح وإحياء ليالي هذه المدن التي لا تزال غير قادرة على تقديم تحفيزات لجلب الزوار في إطار تنشيط السياحة الداخلية بسبب قلة مراكز الاستقبال من فنادق ومراكز عائلية، وغياب البدائل السياحية رغم القدرات الكبيرة ومعالم الجذب السياحي التي تبقى دون استغلال كمورد دخل اقتصادي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024